التمثيل.. هواية دائمه

عند قراءة هذا العنوان يبدو للقراء و للوهله الاولي انني ساتحدث عن التمثيل خلف شاشات التلفاز او السينما. لكنني ساتكلم اليوم عن التمثيل الحقيقي, التمثيل الذي نقوم به انا وانت وهي و هو في حياتنا اليومية في معظم افعالنا.
نري الزوج يمثل علي زوجته بانها اجمل ما حدث له و هو في الحقيقة يتمني زوجه افضل, ,والزوجه تمثل السعاده والامان علي زوجها وفي قلبها حزن لانه ليس الرجل الذي تمنته وليست الحياه التي تريدها, يمثل الابناء علي اهلهم بالفرحه والسعاده حتي لا يجرحوا مشاعرهم بالرغم من انهم في قراراه نفسهم يتمنون اهل افضل.
يمثل الحبيب علي حبيبته حتي يحقق رغباته العاطفيه والجنسيه , تمثل الحبيبه علي حبيبها لانها تخاف ان تقع في فخ يسمي (جواز الصالونات) , يمثل الاصدقاء علي بعضهم البعض لمصالح شخصية ما , تمثل الصديقه علي صديقتها ولكنها فالحقيقة تشعر بالغيرة منها.
كل منا يقوم بالتمثيل علي الاخر لسبب ما. ولكن هل نقوم بالتمثيل علي انفسنا ؟ الاجابه هي نعم انه اسوء نوع من التمثيل من الممكن ان يحدث.
نحن نقوم بالتمثيل علي نفسنا بان نكون باخلاق وعادات و اساليب مختلفه عن التي بداخلنا حتي نرضي شخص ما او حتي لا نكون منبوذين او حتي يتقبلنا الجميع. و الاسوء حين نقوم بالتمثيل اننا شخص اخر حتي نرضي انفسنا لاننا غير راضيين عن انفسنا ولا نحب ما نحن عليه . واسوء الاسوء ان نمثل اننا سعداء وفي داخلنا حزن يقتلنا.
ليس من الخطأ ان تكون انسان غير كامل فاننا بشر و دائما بنا عيوب ونخطئ حتي نتعلم, و ليس من السئ ان نكون غير راضيين عن نفسنا ونحاول ان نكون افضل وذلك بان نفعل الافضل وليس بالتمثيل علي انفسنا.