الاثنين، 24 فبراير 2014

العيش و الملح (العيشرة)

هل تعلم لما يستخدم مصطلح عيش وملح للتعبير عن المحبة والصداقة والاخوة والاحترام ؟ العيش يمثل الحياة حيث نعتمد عليه في  الغذاء و  الملح يدل على دوام العلاقة واستمراريتها حيث كان المصري يستخدم الملح فى التحنيط  للخلود للجثة.

ولكن هذا المصطلح اصبح من انتيكات العصر ولا نجد من يفهم هذا المعني ويقدره كما كان يحدث في الماضي, حيث ان ما يحدث الان ليس  الا نهش اللحم مثل الذئاب. لا يوجد من نثق به و لا يوجد من نجده وقت الشدة الي جانبنا ولا نجد من يقدرنا ويقدر ما نفعله لاجله و لا نجد من يحبنا بصدق ويحافظ علي حبه لنا .

نجد الان الصديق و الاخ والحبيب والزوج والاقارب و صاحب العمل و زملاء العمل جميعهم لا يصنون العيش والملح فتجد من ياكل امامك من نفس الطبق ومن خلفك يأكل لحمك و ينهش في سمعتك و يحكي اسرارك, واذا تعرضت لموقف حرج لن تجد من يمد يد العون لك بل ستجد انهم في اغلب الاحيان يقفون ضددك. واذا حدث خلاف بينك وبين احد ممن يعرفون اسرار فتجد اسرارك وحياتك كتاب مفتوح و منشور بين اللسنة الجميع.

 ماذا تردين منا يا دنيــــا هل هذا ما تطلبين منا ان نتعلمه ؟ هل تريدين منا ان نكون بلا اخلاق و بلا ضمير ؟ هل تردين منا تعلم الجشع و الطمع.؟ هل تردين منا ان نكون مخلوقات قذرة في معاملتنا مع الاخر.


الأربعاء، 19 فبراير 2014

مصر بلد الاهمال (ضحايا سانت كاترين)

من كام يوم شفت فيلم فبراير الاسود مكملتوش كله لكن اول حته اللي شفتها كانت العائلات اللي طلعت سفاري و هبت عاصفة رملية دفنت نصهم في الارض و كل شوية يجي زبلات الشرطة يسألوا عن مسئول واسرته و ينقذهم و يقولوا للناس التانية هنجليكوا وفضلوا هناااااك لحد ما انقذهم البدو.

بعد كام يوم في فبراير الاسود برده شفت فيلم تاني بنفس القصة بس فيلم واقعي بقي  حدث بالفعل...  شباب راحوا يعملوا سفاري فجبال سانت كاترين راحين ينبسطوا بجمال وروعة بلادهم تهب عاصفة ثلجية تحبسهم هناك وميعرفوش يرجعوا ولان مكنش معاهم حد مسئول ولا اجانب سابوهم هناك لحد ما ماتوا !!

في بلدنا مصر لو نزلت مظاهرات تتطالب بحقك و تدافع عن الغلابة هتتقتل .
في بلدنا مصر لو نزلت تدافع عن حق اللي ماتوا فالمظاهرات هتتقتل.
في بلدنا مصر لو نزلت تروح المدرسة هتموت تحت عجل القطر.
في بلدنا مصر لو ركبت القطر نفسه هتموت .
في بلدنا مصر لو روحت ماتش تشجع هتتقتل .
في بلدنا مصر لو ابنك او بنتك خرجوا يلعبوا  هيخطفموهم و يغتصبوهم ويقتلوهم والمجرمين هيطلعوا احداث .
في بلدنا مصر لو طالع تتفسح هتموت عشان انت مصري مش اجنبي ولا مسئول.
في بلدنا مصر لو انت دكتور وبتعالج مرض خطير هتوت من العدوي.
في بلدنا مصر هتموت من الجوع ومن البرد ومن الفقر ومن الاهمال.
في بلدنا مصر انت عايش ميت اصلا.

امضاء / قتيلة تحت الطلب.


السبت، 15 فبراير 2014

الصراع بين الحلم و الكرامة و لقمة العيش

الحلم .. الكرامه ... لقمة العيش
باي منهم تهتم اكثر؟ ايا منهم هو مبدأ حياتك؟
هل تعلم ان مبدا حياتك و اهتمامك باحدهم سوف يختلف من فترة لاخري وفقا لمراحل حياتك !!

ففي الصغر عند مرحلة الجامعه او الثانوية سوف تهتم بحلمك الجميل بحيث تقوم بوضع امال و خطط و تتطلعات لتحقيق حلمك و لن تري او تفكر في كم المشاكل الواقعية التي سوف تواجهها وانما سوف تري الحياة وردي و انها سوف تكون ملائمة تماما لتحقيق حلمك بل سوف تساندك.

ولكن فور التخرج لن تري هذا الخيال الرائع عن حلمك لانه سوف يتحطم عي صخور الواقع المرير ويصغر حتي يختفي لان كل ما رسمته غالبا ما سيحدث لك عكسه كما انك ستحبط و تحزن ولكنك سوف تهتم كثيرا بكرامتك و لن تقبل السكوت امام اي من هولاء الراسمالين الذين يقتحمون حلمك بكل وحشية و طمع و استغلالك وتحطيم احلامك و لكن التفكير بحلمك سوف يتلاشي.

ثم يبدأ التفكير بالكرامه و و القيم يقل شئ فشئ حين تبحث عن لقمة العيش حين يتحول اهتمامك بالفلوس من اجل لقمة العيش والبقاء سوف تتحمل كل ما تعانيه من البشر والحياة لانك كاب مسئول عن اسرة واجب عليك توفير المأكل والمشرب .. سوف تخاطر و تعافر لتوفير شقة مريحة لخطيببتك و توفر لها ما تتمناه وانتي كزوجة مسئولة مع زوجك علي تكبير هذا البيت و مثل الاقوال "بنحط قرش علي قرش".

ثم يرجع العد التنازلي مرة اخري حين تصل لمرحلة الكبر في السن  و يزداد تمسكك بالكرامة فلن تقبل في سن الاربعين او الخمسين بتحكم احد بك او تسلطه عليك و تتنازل عن لقمه العيش في مقابل لقمة العيش و عند ذلك الوقت تتمسك بحلم مختلف عن حلم الصغر  .. حلم تزويج اولادك او حلم العمرة والحج وارضاء الله .. الخ .

في الخلاصة حاول ان تكن قويا وذكيا كفاية لتقف امام الدنيا بمصاعبها و عقابتها فبقدر بساطتك .. تكون سعادتك .

#عن تجربة شخصية وتجارب من حولي